الصيدلة و النظام الشامل و التنمية البشرية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


تقديم الاستشارات
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 آاطريلال Ptychotis heterophyllum

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبونور أحمدي
تنين المنتدي
أبونور أحمدي


المساهمات : 590
تاريخ التسجيل : 07/08/2007
العمر : 48
الموقع : http://cttt101.blogspot.com

آاطريلال Ptychotis heterophyllum Empty
مُساهمةموضوع: آاطريلال Ptychotis heterophyllum   آاطريلال Ptychotis heterophyllum Emptyالثلاثاء فبراير 05, 2008 3:50 pm

آاطريلال قال ابن البيطار : اسم بربري ، و تأويله رجل الطائر . .. و هذا النبات يعرف بالديار المصرية ب " رجل الغراب " ، و بعضهم يعرفه ب " جزر الشيطان " ، و هو نبات يشبه " الشبت " ... غير أن حمة " الشبت " زهرها أصفر ، و هذا النبات زهره أبيض. .... و بزره هو المستعمل منه خاصة في المداواة ، ينفع من البهق و الوضح نفعا بينا شربا . و أول ما ظهرت منفعة هذا الدواء و اشتهرت بالمغرب الأوسط [= الجزائر ] ، من قبيلة من البربر تعرف ببني أبي شعيب، من بني وجهان من أعمال بجاية ....[ج1 ص 4] . ................................................................. قبل التعريف بهذا النبات و ذكر أسمائه ، يسعدني و يشرفني أن أحكي لزوار موقع الوراق المجيد حكايتي مع نبات آاطريلال ، كما عشتها منذ ما يزيد عن خمس و عشرين سنة. كنت مسؤولا إداريا في مصلحة فلاحية بقرية مغربية ، معروفا عند الجيران و الزملاء باهتمامي بتربية النحل و تصنيف النباتات البرية كهوايات علمية أرعاها يوميا و أعمل كل جهدي في تنميتها و كسب المزيد من الإطلاع فيها . و ذات يوم، اتصل بي زميل و جار عزيز ، و قدم لي " و صفة طبية " كانت رائجة وقتها في المنطقة ، و تستعمل لعلاج البرص . و كانت مكونات الوصفة عبارة عن بزر و جذور . و أخبرني جاري أن العطار بائع الوصفة كان يخفي سر وصفته ، و يبيعها على شكل مسحوق لا تعرف مكوناته ، ومن غرائب الصدف أن أحد معارف جاري ، و هو من المصابين بالبرص ، ذهب يوما عند العطار فوجده غائبا ووجد في الدكان زوجة العطار و هي تنوب عن زوجها أثناء غيابه ، فناولته الوصفة على شكل بزر و جذور مقابل مبلغ سخي من المال . ناولني جاري الوصفة وقال بشيء من التحدي الصادق : إنا نراك لا تمل من البحت في حشائش الأرض و سطور الكتب الصفراء و البيضاء ، فقل لنا بربك ما اسم هذه النباتات المستعملة في علاج البرص ، يكن لك بها أجر عند الله . تسلمت الوصفة ، و قبلت التحدي ، و بدأت البحث . و النتيجة باختصار شديد هي : كان التعرف عن الجذور سهلا ، و تيقنت من ماهيتها بعد عرضها على العديد من العطارين الذين اتفقوا جميعا على انها عروق : " تغنديست " بالبربرية ، و اسمها في كتب الطب العربي هو : " عاقر قرحا " . أما بالنسبة للبذور ، فقد عرفت منذ النظرة الأولى انها لنبات من فصيلة الخيميات [ Ombellifères = Apiacées ] ، و يبقى تحديد الجنس فالنوع لمعرفة شخص النبات .... و بعد محاولات يطول شرحها ، كانت نتيجة البحت ، أنها بزر النبات المعروف بالمغرب باسم " اطليلان " أو " اضليلان " ، و هو كما هو ظاهر ، تحريف لإسم " آاطريلال " كما سيأتي شرحه إن شاء الله .

بعد التعرف على الإسم المحلي لنبات " آاطريلال " ، و هو " اطليلان " ، بفضل مساعدة فقيه قروي هو المرحوم عبد الله ، غفر الله له ، قمت بتعشب النبات ، و هو كثير الوجود باالشمال الإفريقي ، في المناطق البورية و السقوية ، و كانت نتيجة عملية التصنيف ، أنه النوع النباتي المسمى علميا بـ: [ Ptychotis heterophyllum] أي آاطريلال ذو الأوراق المختلفة ، من جنس [ Ptychotis] ، من فصيلة " الخيميات " [ Ombellifères= Apiacées] . و أما النوع الذي تعرف عليه ابن البيطار بنواحي بجاية بالجزائر ، أثناء تعشبه بها ، خلال رحلته العلمية بالشمال الإفريقي في طريقه من الأندلس نحو الشرق ، فهو النوع النباتي : [ Ptychotis verticillata ] أي آاطريلال ذو الزهر الدواري . قال المستشرق الفرنسي " لوسيان لوكليرك "[ Lucien Leclerc] ، في كتابه القيم " تاريخ الطب العربي " الذي أعادت طبعه وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية المغربية ، بأمر من صاحب الجلالة المرحوم الحسن الثاني، ملك المغرب ، طيب الله ثراه : [ النص الأصلي بالفرنسية ، و الترجمة لي ] : *{ و في 1219 أو 1220 م سافر ابن البيطار إلى المغرب ، و تنقل فيه مدة طويلة ، نظرا للملاحظات الكثيرة التي سجلها فيه. لم يكتف ابن البيطار بذكر النباتات التي جمعها بالمغرب ، بل حافظ لنا على العديد من الأسماء البربرية [= الأمازيغية ] التي أُدخِلت بفضله إلى قائمة الأعشاب الطبية [ المادة الطبية ]، و مفردات القواميس العربية. و تبرز إقامته في المغرب واضحة عند وصفه لشجرة الأركان [ Arganier] . *{ و توقف ابن البيطار ببجاية [ بالجزائر ] ، سنة 1220م ، و كانت بجاية [ Bougie] وقتها بلدة صغيرة ذات إشعاع ، فتكلم كثيرا عن آاطريلال [ Ptychotis verticillata] ، و كانت قبيلة " بني وجهان " تتاجر فيه كدواء خاص لعلاج البرص [ Vitiligo] . *{ و توقف بقسطنطينة، و بنواحيها وجد لأول مرة نبات " عاقر قرحا " [الكنــدس = Pyrethrum= Pyrèthre] . *{ و في تونس تعشب " الحرشف البري " [ Cynara acaulis= Tafrait] . *{ و نجده بعد هذا بطرابلس ، و فيها لاحظ لأول مرة نبات صقلاب الأوشار [L'Ouchchar = Asclepias procera ] ، ثم نجده ببرقة [ Barca] .} انتهى النص المترجم .

استعمالات آطريلال في الطب العربي : المعروف عن آطريلال في الطب العربي أنه النبات الخاص بعلاج البرص . يقول ابن البيطار الشيء الكثير عن هذا النبات ، و أنصح الزائر المهتم ، بمراجعة مادة آاطريلال بكتاب الجامع لمفردات الأدوية و الأغذية ، بمكتبة الوراق التي تكاد تنفرد بعرضها لهذا الكتاب القيم حسب علمي و الله أعلم . فمما قال عنه مثلا : { ...و قد جربته غير مرة فصح ، فحمدت أثره ، و هو سر عجيب في هذا المرض [ = البرص ] ، و قد رأيت تأثيره مختلفا ، ففي بعض يسرع انفعاله فيه ، في أول دفعة من شربه أو دفعتين أيضا ، و في بعض أكثر من ذلك ...} انتهى قول ابن البيطار [ج1- ص 4 ] . سبق و أشرت إلى قصة تعرفي على شخص نبات آاطريلا ل الذي كان كثير الإستعمال في بداية الثمانينات في بعض القرى المغربية . و لقد لاحظت أن أثره عجيب كما قال ابن البيطار في الأماكن البرص من جسم الإنسان . و من أطرف ما وقع لي مع استعمال آطريلال الواقعتين التاليتين : {*} الواقعة الأولى : في بداية الدراسة و البحث في ما هية نبات آاطريلال ، كنت يوما واقفا على بعد عدة أمتار من مكتبي الإداري ، فأخذت عدة حبات من بزر آاطريلال [5 إلى 6 ] ووضعتها في فمي ثم بدأت أمضغها ، لمعرفة مذاقها و طعمها و نكهتها ، و عندما حاولت بلعها ، وقع ما لم يكن ليخطر لي على بال ، لأني كدت وقتها أفقد حياتي في طرفة عين . نعم و أأكد ما أقول ، لأني عند بلع ريقي المشبع بمحلول الآاطريلال ، الغني بمادة قابضة ، وقع انسداد تام و إغلاق محكم في مجرى النفس بين الأنف و الرئة على مستوى الحنجرة ، و شعرت بانخناق تام ، و حرت في أمري ، و خطر في بالي ان ساعتي قد حانت ، فنطقت بالشهادتين سرا ، عندها تذكرت وجود حنفية ماء على بعد عشرة أمتار ، فجريت إليها ، و ما إن شربت جرعة ماء أولى حتى بدأ انفتاح مجرى النفس ، و بعد جرعات متتالية، استعدت نفسي ، فحمدت الله على سلامتي . ...................................................... {*} الواقعة الثانية : بعد التعرف على نبات آاطريلا ، قمت بجني كمية من بزره ، و أعطيتها لأمين العطارين بمراكش آنذاك ، و هو المرحوم الحاج رحال الذي أخبرني فيما بعد ، أن للنبات أثر لايستهان به في الأماكن البرصة من جسم الإنسان . و كان من الطبيعي أن اخبر بعض أعضاء أسرتي أثناء أحاديث السمر- و الحديث ذو سجون كما يقال- عن الأثر العجيب لنبات الآطريلال في علاج البرص . و ذات يوم ، زارني ضيف عزيز ، مهنته بيع آالات التصوير القديمة منها و الحديثة ، سبق و ان اشتريت منه آالتي تصوير ضوئي ، و مجهر ضوئي [ ميكروسكوب ] مع لوازمه ، و كنت في حاجة إلى موصل [ raccord] بين آلة التصوير و المجهر حتى أتمكن من التصوير عبر المجهر ، فطلبت منه ان يبحث لي عن هذه الآلة و بأي ثمن ، فوعدني بعمل كل ما في جهده لتلبية طلبي . و مرت شهور و شهور ، ولم يعثر على الوصل حتى بدات أفقد الأمل في العثور عليه . سبب الزيارة هو سماعه لخبر آاطريلال من طرف قريب لي ، فطلب مني أن اعطيه الوصفة لعلاج ابن له ظهر البرص في جسمه . رحبت بالضيف و قمت بواجب الضيافة ، ثم ناولته مسحوق الآاطريلال [ Ptychotis heterophyllum] و عاقر قرحا أو الكندس [= Anacyclus pyrethrum بمعجم د. أحمد عيسى] معجونين بعسل النحل ، و تمنيت لولده الشفاء بإذن الله تعالى، فودعني شاكرا و رجع إلى مدينته على بعد ما يقرب من مائتي كيلومتر . و بعد مدة طويلة ، سافرت إلى مدينة ضيفي العزيز ، فذهبت عنده لأسأله عن آلة الموصل التي مازلت انتظر الحصول عليها على أحر من الجمر . و ما إن وقفت بباب دكانه حتى أقبل علي هاشا باشا و مرحبا ، فدعاني للجلوس كعادته ثم طلب من مساعده الذهاب لإحضار الشاي و الحلويات ، ثم أخبرني أنه قد وجد الموصل ، و اعتذر على تغيبه لدقائق ، و طلب مني أن آخذ راحتي في انتظار عودته . و ما إن بقيت لوحدي في الدكان حتى صار همي الوحيد هو معرفة الثمن الذي سيطلبه مقابل الموصل [ raccord- micro] ، و أخشى ما أخشاه أن يكون رصيدي في البنك غير كاف لتسديد ثمن الموصل ، و كنت على استعداد لأداء ضعف راتبي الشهري للحصول عليه ، لتصوير حبوب لقاح النباتات الرحيقية ، و دراسة أمراض النحل . و الغريب ? و الله على ما أقول شهيد ? أن فرحة خبر العثور على الموصل ، و طول المدة ، قد انستني تماما قصة الزيارة و دواء الآاطريلال ، لأنه كان الشخص الوحيد الذي أعطيته هذا الدواء آنذاك. عاد صاحب الدكان و معه شيخ كبير قدمه لي و قال : هذا أبي . و قدم لي طفل في حوالي العاشرة من عمره و قال : و هذا إبني . و أحضر المساعد الشاي و الحلوى ، و أعد مائدة جد منمقة ، ثم جاء مصور محترف فطلب منه صاحب الدكان أخد صور تذكارية على شرفي . كل هذا يدور حولي و أنا لا انفك أطلب من صاحب الدكان إحضار الموصل و معرفة ثمنه ، و هو يبتسم و يطلب منى الصبر و عدم التعجل . و أخيرا أحضر الموصل ، و هو كما أريده تماما ، و لما طلبت معرفة الثمن قال لي : " هل لك حاجة بآلة أخرى بالإضافة إلى الموصل هذا ? "، قلت له بكل صدق : " كل ما أتمناه هو أن يكون ثمن هذا الموصل مناسبا حتى أستطيع شراءه " . عندها أجابني قائلا : " إن هذا الموصل هو هدية مني إليك ، و هو قليل في حقك ، و كنت أود لو طلبت مني آلة أخرى أغلى من هذه " ، قلت له باستغراب : " و ما المناسبة ? " ، فأجابني قائلا :" أونسيت الدواء الذي أعطيتنيه أثناء زيارتي لك ? ، فهذا هو ابنى و قد شفي بإذن الله من البرص الذي أصابه في الشفتين و المرفق ، و ها هو كما تراه سليما معافا و الحمد لله . ثم أثنى علي والده ، و تقدم الطفل وسلم علي و كاد يقبل يدي ، فأخذت الموصل كهدية بعد إلحاح شديد من طرف الثلاثة ، و رجعت غانما ، بحمد الله و لطفه ، فصارت فرحتي بشفاء الطفل أكبر من فرحتي بالحصول على الموصل . و للحقيقة و الأمانة العلمية اقول ، أنني سمعت بعد مدة أن البرص قد ظهر من جديد في جسم الطفل الذي انقطعت عني أخباره منذ ما يقرب من عشرين عاما ، و نفس الملاحظة بالنسبة للعديد من المصابين الذين استعملوا هذا الدواء . و تجدر الإشارة هنا، أن النوع النباتي المستعمل وقتها بالمغرب و هو Ptychotis heterophyllum، ليس هو النوع المذكور من طرف ابن البيطار ، و المستعمل في عصره ببجاية بالجزائر و هو المعروف باسم Ptychotis verticillata ، كما قال المستشرق الفرنسي " لوسيان لوكليرك Lucien Leclerc في كتابه " تاريخ الطب العربي .

ملاحظات ابن البيطار حول الآاطريلال : أشار ابن البيطار في مادة " آاطريلال " إلى أن الطبيب العربي " الشريف الإدريسي " ذكر وصفة لعلاج البرص هذا نصها : { بزر الحشيشة المسماة آاطريلال، إذا أخذ منه جزء و نصف جزء ، و يؤخذ من سلخ الحية و ورق السذاب جزء ، و سحق الجميع و يسف خمسة أيام ، في كل يوم ثلاثة دراهم بشراب عنب ، شفاء من البرص . مجرب لاسيما إذا وقف شاربه في الشمس حتى يعرق . و إذا سحق بزر هذه الحشيشة ، و نخل ، و عجن بعسل منزوع الرغوة ، و يستعمل لعوقا، و شرب منه كل يوم مثقالان بماء حار خمسة عشر يوما متوالية ، أذهب البرص لا محالة ...} انتهى قول الشريف . و تعليق ابن البيطار على كلام الشريف هو : { زعم الشريف أن هذا الدواء [ أي بزر آاطريلال ] ، هو بزر أحد النبات المسمى باليونانية " دوفس " ، و ليس هو كذلك ، فاعلمه .} انتهى كلام ابن البيطار . يشير ابن البيطار هنا إلى ان الآطريلال عند الشريف هو بزر نبات آخر ، بزره شبيه ببزر الآطريلال ، لأنه من نفس فصيلة الخيميات ، إلا أنه من جنس آخر هو جنس " دوفس = Daucus " و هو جنس " الجزر " المعروف في المطبخ العالمي . ثم قال ابن البيطار : { و قالت جماعة من أهل صناعتنا أيضا أنه [ أي الآاطريلال ] بزر النبات المسمى " رعي الإبل " ، و عندي فيه نظر ، لأن " ديسقوريدس " يقول في رعي الإبل :" أن ساقه مزوى " ، و الحشيشة المسماة آاطريلال ساقها مدور ، فلينظر ذلك .} انتهى. و هنا إشارة إلى نبات آخر ظن البعض أنه نبات آاطريلال ، و هو نبات " رعي الإبل " ، و هو نباتت [ Echinops sphaerocephalus] في معجم د. أحمد عيسى . من فصيلة المركبات [ Composacées] . ولي مع بزر آاطريلال هذا واقعة طريفة ، أحكيها لما فيها من العبرة لمن يعتبر : كنت أتجول بسوق العطارين بمدينة من المدن ، أسأل عن بزر آاطريلال ، و كان جل العطارين عندنا لا يعرفونه ، و قليل منهم قرأ عنه في كتب الطب العربي و لا يعرفه ، إلا واحدا منهم قال بأن عنده بزر آاطريلال و حدد ثمنه ، فاستغربت من الأمر، و لا أكاد أصدق ، فطلبت منه مائتي غرام من بزر آطريلال . غاب العطار داخل دكانه ، وجاء بكيس صغير وبدأ يضع في كفة الميزان ثمار شجرة " تين الجميز " [ [Ficus sycomorus ] ، و هي أشجارعظام تزين شوارع المدينة ، يقوم منظفو الشوارع بجمعها و بيعها للعطارين الذين يقومون بصبغها باللون الأحمر بطبيخ عروق الفوة [ Rubia tinctorum] ، و يبيعونها باسم " النويويرة ". تعرفت على الثمار من أول نظرة ، فسألته من جديد : " هل هذا هو بزر آاطريلا ? " ، أجابني بدون تردد :" نعم . هو بعينه " . نظرت جيدا في وجه العطار ، فإذا به شيخ قارب الستين سنة ، ذو لحية يخالطها شيب كثير، حليق الرأس ، و تعلوه عمامة كبيرة شديدة البياض ، يرتدي جلبابا نظيفا به خطوط بيضاء و سوداء ، له مظهرشيخ ثقة ، يصدقه الغر دون تردد . قلت له باستغراب :" إذا كان هذا هو آاطريلال ? فما هي يا ترى " النويويرة " في بلادكم ?" ، و ما إن سمع إسم " النويويرة " ، حتى فهم مقصدي فترامى على الكفة ، و أخذها و ما فيها بسرعة و خفة ، فغاب داخل الدكان و تركني واقفا . فلما طال غيابه ، تابعت سيري و أنا أتعجب من أمره . و علمت بعد سنين أنه توفي ، رحمه الله و غفر لنا وله .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://cttt101.blogspt.com
 
آاطريلال Ptychotis heterophyllum
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الصيدلة و النظام الشامل و التنمية البشرية :: النظام الشامل CTS :: الأعشاب :: موسوعة الأعشاب-
انتقل الى: